قصيدة "الطريق الذي نحمله" بقلم برنارد كاروانا  

pxl 20250510 065318355 11zon

الطريق الذي نحمله

بقلم برنارد كاروانا

 

تعكس هذه القصيدة الرحلة العاطفية والجسدية للمهاجرين الذين يغادرون أوطانهم بحثًا عن الأمان والكرامة والمستقبل. تبدأ القصيدة بصورة رحيل - تحمل في طياتها الفقد والبرد والشك - ولكنها تحمل أيضًا أملًا داخليًا. وبينما يتنقل المسافرون عبر الليالي والحدود، يظلون غير مسموعين من العالم، ومع ذلك مصممين على إيجاد مكان يرحب بهم.

تُسلّط القصيدة الضوء على أن المهاجرين ليسوا مجرد ضحايا للألم، بل هم حاملو قصص وثقافات وإمكانيات. تدعو القصيدة إلى التعاطف، مُذكّرةً إيانا بأنه لا أحد يغادر وطنه إلا بدافع الضرورة. وتحثّ القارئ على الاستجابة بلطف وكرم ضيافة وانفتاح. وفي النهاية، تُؤكّد القصيدة أن المهاجرين ليسوا "آخرين"، بل انعكاس لنا جميعًا - "مرآة" لإنسانيتنا المشتركة ومستقبلنا.

 

 

لقد حزمنا أحلامنا في حقيبة مكسورة،

تركت خلفها وجه الأم،

كانت الرياح باردة، وكانت النجوم خافتة،

لكن الأمل كان مشتعلا في أعماقي.

سرنا في الليالي، بأحذية صامتة،

من خلال الحدود، وعناوين الأخبار،

السماء عرفت الأسماء، والعالم تجاهلها،

لكننا مازلنا نطرق كل باب.

نحن أغنية الأراضي البعيدة،

مع التربة والقصص في أيدينا،

لم أضيع، بل أتحرك مع التيار

منزل نبحث عنه، وليس فقط للاختباء.

الطريق طويل والمسار غير مؤكد

لكن القلوب مثل قلوبنا خلقت لتتحمل.

نحن نحمل أكثر من مجرد آلامنا:

نحمل البذور في الرياح والمطر.

سمعنا الأصوات، ناعمة وعالية،

بعضهم ابتعد، وبعضهم وقف بفخر،

ولكن كل لسان وكل جلد

يمكن أن تتعلم كيف تسمح للضوء أن يدخل.

وإذا كنا غرباء في شارعك،

فليكن اللطف هو أول التحية.

فلا أحد يترك الحياة التي يعرفونها،

إلا إذا قال لهم العالم: اذهبوا.

لذلك عندما ترانا نمر،

لا تنظر فقط بعيون متعبة

نحن غدا، القديم والجديد:

مرآة أمامك.

تم النشر بتاريخ 05 أغسطس 2025